هل تساءلت يومًا لماذا يمكن للبعض أن يأتي بأفكار مذهلة، بينما لا يستطيع الآخرون ذلك؟ إن القدرة على ربط النقاط ورؤية الصورة الأكبر تكمن جميعها في مهارة معينة –وهي التفكير الإبداعي.
يحتاج جميع البشر إلى مهارات التفكير الإبداعي، حتى يتمكنوا من المشاركة والتفاعل بشكل فعال في الحياة. التفكير الإبداعي مهارة لا تقدر بثمن، تساعدك على النظر إلى المشكلات والمواقف من منظور جديد وتطوير حلول جديدة أو غير تقليدية، لا تعتمد كليًا على الحلول السابقة أو الحالية وتجعلك قادراً على اتخاذ القرار الصحيح. لذلك يجب عليك تطوير مهاراتك في التفكير الإبداعي
أهمية التفكير الإبداعي
يوفر التفكير الإبداعي الشجاعة
الوقوع في مشاكل ومواقف حرجة واتخاذ قرارات صعبة، أمر لا مفر منه ولا يمكن تجاهله، لكن يمكنك التعامل معها بالفن والاحتراف، حتى تكون مبدعًا في إيجاد حل. وهذا يمنحك الشجاعة الكافية، لتنفيذ وقبول النتائج مهما كانت، كما أنه يساعدك على تقبل عدم النجاح والتطور المستمر.
يقضي التفكير الإبداعي على الاستسلام
من أهم سمات التفكير الإبداعي، أنه يجعلك أقل تقبلاً لفكرة الاستسلام للفشل، وهي تدفعك دائمًا إلى تطوير التفكير وإتقان مهارات جديدة، بالإضافة الى تطوير ذاتك، من أجل مساعدتك في الإبداع بطريقة مختلفة.
يساعد التفكير الإبداعي في تخفيف التوتر
إن ممارسة التفكير الإبداعي على أساس دائم، يساعد في تخفيف التوتر والضغط الذي يقع على عاتق الناس، بسبب المسؤوليات الروتينية والمتعددة. والحل هنا يكمن في التعامل مع الأمور التي تسبب التوتر، بطريقة مختلفة وأكثر إبداعًا.
يؤدي تكرار العمل اليومي أو المسؤوليات بنفس الآلية، إلى الشعور بمشاعر سلبية، كالإحباط والخوف، خاصة إذا لم ينتج عنه نتائج مبهرة وفي كل مرة يعطيك نفس النتائج. يساعدك التفكير الإبداعي هنا في التخلص من أسباب التوتر وخلق أفكار أكثر إبداعًا وذكاءً. قد يساعدك أيضًا في إنجاز مهامك بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
يعزز الإنتاجية
هل سبق لك أن رأيت شخصًا يقدم منتجًا جديدًا أو مبتكرًا من قبل وفشل، أو لم يحقق مبيعات عالية؟ بالطبع لا. عند تقديمك لأفكار جديدة ومبتكرة أو حلول مختلفة، فإنها ستتغلب على عقبات تقدم الإنتاجية المهنية وتساهم في رفع مستوى الإبداع والابتكار فيما سبق، بالتالي النهج الذكي يصبح طريقك وسر نجاحك، وهذا يضمن لك عدم الخسارة لفترة طويلة.
يوفر التفكير الإبداعي الترابط والعمل الجماعي
من أهم سمات التفكير الإبداعي، خلق روح التعاون بين فريق العمل وأيضًا توليد التماسك الاجتماعي بين أعضاء نفس الفريق. لأن المصلحة العامة، لا تتحقق إلا من خلال المشاركة وطرح الأفكار الإبداعية وتطويرها، بما يتناسب مع طبيعة العمل. سيحقق ذلك نجاحًا مبهرًا ومبيعات ضخمة لمنتجك أو خدمتك المقدمة للمجتمع.
يؤدي إلى النمو الشخصي
أولئك الذين لديهم أحلام أكبر وأهداف طويلة المدى، يجب ألا يقللوا من أهمية التفكير الإبداعي، لأنه ببساطة يدفعك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وينقلك إلى منطقة إبداعية.كلما صنعت أكثر، كلما نموت أكثر من حيث العقلية وكذلك مجموعات المهارات. أيضًا، عندما تخصص وقتًا لمتابعة شغفك، ترتفع جودة حياتك.
أثبتت جميع أمثلة المفكرين المبدعين، أن هذه القدرة تعمل على تمكين ورفع مستوى الرسم البياني الوظيفي الخاص بك. في هذه العملية، تحصل على رؤى قيمة عن نفسك. تكتشف عاداتك ومواهبك وأحلامك ورغباتك ودوافعك. تتعلم تقدير نفسك والتعبير عنها في إنتاجك الإبداعي.
دورات قد تهمك في مجال التفكير الإبداعي من هنا.