ينتظر الأهالي أول كلمات مولودهم بفارغ الصبر، لكن قد يحدث أن يعاني الطفل مع الوقت من بعض المشاكل في الكلام مثل أن يكون مفرط في التكلم لدرجة غير طبيعية. وهنا سوف نتحدث عن أسباب كثرة الكلام عند الأطفال مع إضاءة على كيفية التعامل مع الطفل كثير الكلام.
أسباب كثرة الكلام عند الأطفال
من الممكن أن يكون لكثرة الكلام سبباً مرضياً, يجب فيه استشارة الطبيب. كما يُعد التحدث المفرط عرضًا شائعًا للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. والذين غالبًا ما يجدون صعوبة في تثبيط ردود أفعالهم والتحكم فيها. كما يحاولون جذب انتباه المحيط دائماً من خلال التحدث بشكل مفرط، ويمكن لنا وضع بعض أسباب التي تجعل الطفل يتحدث كثيراً:
- فرط النشاط: حيث يظهر هذا الفرط على شكل نشاط بدني أو لفظي مفرط. فقد تجد الطفل يميل إلى التحدث بشكل مفرط ومقاطعة الآخرين واحتكار المحادثات وعدم السماح للآخرين بالمبادرة بالكلام.
- اضطرابات لغوية: عادة ما يستخدم الطفل كثير الكلام لغة مضطربة فيها بعض المشاكل. كما أن هذا الأمر شائع لدى ما يقارب نصف الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- صعوبة الانتباه للقواعد الاجتماعية: حيث تجد الطفل لا يتعرف بسهولة على الإشارات الاجتماعية وهذا أحد الأسباب الذي يقلل إدراكه.
- صعوبة ضبط النفس: وهنا تجد الطفل مندفع في أفعاله ولا قدرة لديه على ضبط نفسه وسلوكه، فتجده أحياناً يقوم بالتعليق أو الكلام في وقت غير مناسب بأشياء لا صلة لها بشيء.
- الفضول والحركة الدائمة: حيث لا يرغب الطفل في البقاء في مكان واحد لفترة طويلة. فتجده دائم الرغبة في اكتشاف المحيط، كما قد يقوم بتحطيم ألعابه رغبة في اكتشافها.
- الخيال الواسع: وهنا عليك الانتباه إلى أن طفلك لا يحاول الكذب، إلا أن خياله يفيض عليه بالكلام.
- عدم الاندماج السريع في المدرسة: بسبب عدم القدرة على التركيز طوال الوقت، ولا يستدعي ذلك الرعب فعادة ما يكون الطفل كثير التحدث؛ شديد الذكاء ويستوعب بسرعة.
كيف أتعامل مع الطفل كثير الكلام
يجب إدراك أن هذه الحالة في حال كانت متفاقمة تستدعي التنبه والعلاج، ويجب أخذ استشارة الطبيب المختص للاطمئنان على حالة الطفل. ثم التوجه إلى معالج مختص في علاج الإفراط في الكلام، كي لا تؤثر هذه المشكلة على حياة الطفل الاجتماعية.
- يجب عليك عدم توجيه أي كلام جارح أو مؤذي للطفل. بل خصص له وقت عندما يكون قادر على التركيز واشرح له بعض الإرشادات الاجتماعية على شكل لعبة أو قصة فهذا يساهم في تدريبه.
- حاول الإصغاء إلى الطفل ومنح حديثه الاهتمام مع المحافظة على التواصل البصري, ليحصل الطفل على جرعة اهتمام كافية.
- يمكنك خلق لعبة معه, مثل لعبة الصمت أو قراءة القصص القصيرة, مما تنمي لديه حب القراءة وفهم تناوب الأدوار.
الخاتمة
قد تبدو هذه الشخصية متعبة في بعض الأحيان, إلا أنها تحمل العديد من الإيجابيات للمستقبل. إذا تم تدريب الطفل بشكل سليم ومعرفة كيفية التعامل مع الطفل كثير الكلام, فحب الاطلاع والاستكشاف الدائم من علامات الذكاء لدى الطفل.
إذا كنت ترغب بتزويد نفسك بالكثير من المعرفة حول الأطفال. فنحن نقدم أفضل الدبلومات المهنية في مجال علم نفس الأطفال، لمزيد من المعلومات حول الدبلومات، اضغط هنا.
مواضيع قد تهمك أيضاً…… طرق تغذية الطفل الضعيف.