تعاني الأمهات كثيراً من مشكلة العناد عند الأطفال  في سن مبكر، لنجد الأم تستنجد: “طفلي عنيد وكثير الحركة! ماذا أفعل؟” أو “طفلي عنيد وعصبي! كيف أتصرف؟”. ولكن السؤال الذي يبقى مطروحاً، ما هو تعريف العناد عند الأطفال؟. العناد عند الأطفال هو سلوك سلبي، يُظهره الطفل على شكل مقاومة علانية لما يطلبه منه الآخرون. ويعد العناد عند الأطفال في العمر بين سنة إلى ثلاث سنوات ظاهرة طبيعية، ما دامت في حدود المعقول، إلا أنها تصبح مشكلة سلوكية ونفسية مع التقدم في العمر. وفي مقالة سابقة تحدثنا عن أسباب العناد عند الأطفال بشكل موسع، يمكنك قرأتها من هنا. أما في هذه المقالة سنتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد؟.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد؟

تتعدد الوسائل والأساليب التي يمكن بها علاج عناد الأطفال، وتأتي بنتيجة فعالة فتحقق النتيجة التي تتمناها كل أسرة لطفلها، ومن أساليب التعامل مع الطفل العنيد:

١- تحدث وأستمع لطفلك

عادةً، يتميز الأطفال بنفس السمات العقلية التي يتمتع بها البالغون عند ولادتهم، ولكن يمتلك البالغون خبرة تمكنهم من القيادة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات بشكل صحيح. ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يعاني الآباء من انشغال دائم وعدم توفر الوقت الكافي للتحدث والاستماع لأطفالهم.

فأين يمكن للطفل الحصول على الخبرة؟ ربما يحصل الطفل على بعض الخبرة في المدرسة أو الروضة، ولكن هذا ليس كافياً، وقد يتسبب في سلوك قد لا يتقبله الوالدين، مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينهما وتفاقم السلوك العنيد لدى الطفل، وتتفاقم المشاكل في هذه الحالة.

٢- من أساليب التعامل مع الطفل العنيد المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء

يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء. فنعلمهم تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل وبعض الأمور التي تساعد الطفل في نبذ سلوك الأنانية والعناد عند الاطفال. وتعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل أنه إذا أراد شئ عليه أن يعطي شئ في المقابل.

جميع الأطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي، لكن ماقد يزيد الأمور سوءً هو تصرف الوالدين وتعاملهم مع الموقف. فإذا قام الطفل بإحراج والديه في الأماكن العامة وأمام الآخرين مما يجعل الآباء يعالجون المواقف بالعنف والضرب والسب. فالغضب ليس الحل، لا تزيد النار وقودًا ينبغي على الآباء التحلي بالصبر والهدوء. ومحاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب العناد بعض الأطفال لا يستجيبون لهذا الأسلوب الهادئ يمكنك عقابهم ببعض الأساليب.

٣- كن قدوة صالحة له

كن قدوة لأطفالك وقبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً، لأن طفلك هو مرآة لتصرفاتك وأعلم أن عناد الأطفال مبني على اعتقادات خاصة به يتبناها ويتصرف من خلالها. بعض الأزواج يضربون ويسبون زوجاتهم أمام الأطفال. ويتراكم هذا الموقف بذهن الطفل فيقوم بضرب أصدقائه وزملائه و أهانتهم و من دون أن ندري نخلق طفل عدواني.

٤- لا تصرخ بوجه طفلك

يجب عليك شرح وجهة نظرك للطفل بهدوء فالأطفال لن تصغي لكلماتك كقائد، وحاول أنت أيضا أن تفهم وجهة نظرهم ومن ثم الأتفاق على أنسب الحلول. أجعلهم يفكرون معك في حلول للمشكلة ومشاكل أخرى، كسب الثقة هو الأهم لا تجعلهم يشعرون أنك عدو.

٥- أعطهم الاحترام

بالرغم من صغر سنهم، فإنه لا ينبغي الاستهانة بأطفالنا ويجب أن نحترمهم. عندما نحترم أطفالنا، فإننا نساعدهم على اكتساب هذا السلوك أيضًا. ويمكن أن يصبح الاحترام عادة متجذرة في شخصيتهم. ومع ذلك، فإن الاحترام لا يعني أن نترك الأطفال يفعلون ما يريدون في بعض الحالات. يجب أن نكون حازمين في بعض المواقف ونعرف كيفية التعامل معهم بحيث لا يفقدوا الاحترام لنا أو لأنفسهم.

٦- من طرق علاج العناد عند الأطفال أن تمدح طفلك وتكافئه

أثبت (ثرونديك) أن الأبناء يقومون بسلوك أفضل عند المكافئة مما يعزز من سلوكهم الإيجابي، فلا تنسي الثناء على طفلك إذا قام بسلوك حسن ويمكنك مكافئته على أفعاله الصحيحة.

٧- كن لهم المرشد والدليل

بتقديم المساعدة لأطفالك وتطوير شخصيتهم من خلال خبراتك وتجاربك، يمكنك مساعدتهم على إظهار أفضل ما لديهم. يمكنك أيضاً توضيح العواقب المحتملة للأمور والطرق الأكثر فعالية للتعامل معها، مما يمكن أطفالك من تحقيق النجاح في المستقبل وتجنب سلوك العناد عند الأطفال.

٨- لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك

لاترغم طفلك على تقبل قواعدك وقوانينك بالعنف، فهذا سيجعل الطفل خائفا منك ولن يتعلم شئ فهذا من شأنه أن يجعل طفلك ضعيف الشخصية أو متمرداً فيما بعد ويكون لديه عناد الأطفال.

وهنا ستجد أفضل دبلوم مهني في تعديل السلوك، اضغط هنا.