في ظل الظروف الراهنة، أصبح العمل عن بعد هو الخيار الأكثر شيوعًا للعديد من الموظفين. ولكن مع وجود العديد من التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الموظفون عند العمل عن بعد، أصبح تعزيز الصحة النفسية لهؤلاء الموظفين من أهم الأمور التي يجب على الأفراد الاهتمام بها. فإذا كنت موظفًا يعمل عن بعد، فمن المهم أن تتخذ إجراءات لتعزيز صحتك النفسية، وهذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة. ٧ خطوات فعالة لتعزيز الصحة النفسية في العمل عن بعد.
أهمية تعزيز الصحة النفسية على العاملين عن بعد؟
١- تحسين الصحة الجسدية
ترتبط الصحة النفسية والجسدية للموظفين بشكل وثيق. حيث يمكن لإهمال الاهتمام بالصحة النفسية أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية مثل أمراض القلب والسكري والجلطات. يُعَد سوء الحالة النفسية المسبب الأساسي لهذه الأمراض، ولذا فإن تعزيز الصحة النفسية للموظف يلعب دورًا حاسمًا في تحسين صحته الجسدية مباشرة.
٢- زيادة الانتاجية
الصحة النفسية السيئة تؤدي الى استنزاف طاقة الموظفين، فسوء الصحة النفسية يُسبب شعورًا مستمرًا بالإرهاق والقلق والضعف، مما يجعلهم غير قادرين على أداء مهامهم المطلوبة بكفاءة. ولذا، فإن تعزيز الصحة النفسية والعناية بها يحول الموظف إلى شخص مفعم بالحيوية والطاقة، بالتالي ذلك يحسن من أدائه وقدراته، ويزيد من فعاليته وإنتاجيته.
٣- تحسن العلاقات الاجتماعية
تلعب الصحة النفسية للموظف دورًا مهمًا في تحسين العلاقات الشخصية والمهنية. فعندما يكون الموظف على ما يرام نفسيًا، فإنه يكون أكثر قدرة على التواصل مع زملائه وتكوين علاقات جيدة معهم. ومن خلال العمل على تحسين الصحة النفسية في بيئة العمل، يمكن تحسين مهاراته في التواصل والاستماع وحل المشكلات، وهو الأمر الذي يعزز من فرص نجاحه في المهنة وتحسين العلاقات مع زملائه في العمل.
٤- التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية
يعاني العديد من العاملين الذين يعملون عن بعد من صعوبة في التوازن بين حياتهم العملية والشخصية، وذلك بسبب عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية. ويمكن للعناية بالصحة النفسية أن تساعد العاملين على إيجاد التوازن المناسب بين الحياتين.
٥- التخلص من العادات السيئة
تؤثر الصحة النفسية في بيئة العمل على الموظف بشكل كبير على قدرته على التخلص من العادات السيئة. على سبيل المثال، يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب. ومن خلال العمل على تحسين الصحة النفسية للموظف، سيتمكن من التحكم في عاداته السلبية والتخلص منها.
فعندما يكون الموظف على ما يرام نفسيًا، فإنه يكون أكثر قدرة على التحكم في تصرفاته وسلوكياته. وهذا بدوره يؤدي الى القدرة على التخلص من السلوكيات السيئة وتبني سلوكيات صحية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين نوعية النوم والتغذية السليمة. وبتحسين هذه العادات الصحية، يسوف يشعر بالراحة والثقة بالنفس، وهذا يؤدي بدوره إلى تحسين مزاجه وزيادة إنتاجيته في العمل. لذا يتضح أن العمل على تعزيز الصحة النفسية للموظف يمكن أن يساعد في تحسين نوعية حياته الشخصية والمهنية.
٧ خطوات لتعزيز الصحة النفسية في العمل عن بعد
1- إنشاء بيئة عمل مريحة
يمكن ذلك عن طريق توفير مكان ملائم ومريح للعمل في المنزل، والتأكد من وجود إضاءة جيدة وكرسي مريح.
٢- تواصل مع زملائك بفاعلية
إنّ التواصل والمشاركة يعدّان حجر الزاوية في تعزيز الصحة النفسية. فالتواصل الفعال والمستمر مع زملائك من الموظفين والمديرين يضمن لك شعورًا نفسيًا جيدًا ويساعد على التخلص من الشعور بالعزلة والإحباط. بفضل التواصل والمشاركة الإيجابية، تشعر بأنك محاط بأفراد يهتمّون برأيك ويحترمونك، ما يرفع من ثقتك بنفسك ويحسّن أدائك ويجعلك أكثر استعدادًا للتخلص من العادات السلبية التي قد تؤثر سلبًا على صحتك النفسية.
٣- تحديد ساعات العمل
يجب تحديد ساعات العمل والالتزام بها، وعدم العمل لساعات طويلة، مما يساعد على الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
٤- إدارة الوقت بشكل جيد
يمكن الاستفادة من التطبيقات والأدوات التي تساعد على إدارة الوقت بشكل جيد والحفاظ على الإنتاجية والتركيز.
٥- القيام بالتمارين الرياضية والنشاط البدني
يمكن القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة والنشاط البدني خلال فترات الاستراحة، مما يساعد على تحسين الصحة النفسية والجسدية.
٦- تحديد حدود واضحة
يجب تحديد حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، وعدم العمل في ساعات متأخرة من الليل أو عطلات نهاية الأسبوع، مما يساعد على الحفاظ على التوازن والاسترخاء.
٧- الحفاظ على نظام صحي
يجب الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وذلك للحفاظ على اللياقة البدنية والصحة النفسية.